منبر جديد في إطار مشروع تحليل التهديدات
عقد مركز Baku Network فعالية جديدة ضمن مشروع «تحليل التهديدات الهجينة والأيديولوجية»، الذي ينفَّذ بدعم مالي من الوكالة الحكومية لدعم المنظمات غير الحكومية في جمهورية أذربيجان. شارك في اللقاء عدد من الخبراء وقادة المركز، حيث دار النقاش حول أخطر أدوات الحرب الهجينة، وكيفية التصدي لها عبر العمل الإعلامي والفكري المنظم.
الحروب الهجينة بعد النصر الأذربيجاني
الصحفي إلنور أنفروغلو، الذي تولى إدارة الجلسة، أكد أن الحروب الهجينة اشتدت بعد انتصار أذربيجان، موضحاً أن أكثر ما يتم استخدامه اليوم هو "الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل الإعلامي"، مشدداً على أن وسائل الإعلام الوطنية تقوم بدور مهم في رصد هذه الظواهر وفضحها للرأي العام.
الحقيقة الأذربيجانية على المنابر الدولية
إلتشين أغادجانوف، مدير المركز، ركز على أن العمل المشترك بين الخبراء من مختلف المجالات ضروري من أجل اختراق الحصار الإعلامي:
"إحدى أهم المهام اليوم هي إيصال الحقيقة الأذربيجانية إلى المنابر الدولية، إلى الدبلوماسية الأوروبية والإعلام العالمي. الدفاع عن الوطن لا يكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بالكلمة والفكرة والحجة. شعار ’معاً نحن أقوى‘ ليس مجرد عبارة بل فلسفة عمل حقيقية. لقد نجحنا عبر توحيد أصواتنا في اختراق الحصار الإعلامي وإيصال الحقيقة إلى العالم".
موارد واسعة ومخاطر دائمة
ساهيل كيريملي، نائب مدير وكالة Trend ورئيس المشروع، أكد أن لدى المركز إمكانيات كبيرة، لكن الأهم هو حسن توجيهها:
"التهديدات الهجينة والأيديولوجية رافقت أذربيجان في زمن الاحتلال وخلال الحرب وما زالت قائمة اليوم، وهي تستهدف المجتمع بأسره، خصوصاً الشباب والفئات الهشة. علينا أن لا نكتفي بالدفاع بل أن نبادر ونبني منظومة هجومية لمواجهة هذه الاعتداءات الفكرية".
الحصار الإعلامي أخطر من الاحتلال العسكري
المحلل السياسي خيال باشيروف، رئيس مركز الدراسات السياسية والقانونية، ذكّر أن العالم خلال فترة الاحتلال كان يجهل حتى مَن صاحب الحق في الأراضي المحتلة، مضيفاً أن الحروب الهجينة أشد خطراً من الحروب الكلاسيكية لأنها قد تنطلق من أي مكان وتستخدم أدوات متعددة، مشيراً إلى أن نشاط المنظمات غير الحكومية في هذا المجال ما زال ضعيفاً.
تنوع الخبرات من أجل هدف واحد
المعلق السياسي توراب رضايف أشار إلى أهمية جمع خبراء من مختلف الاختصاصات حول هدف مشترك: "المسألة ليست في أن نفكر جميعاً بالطريقة نفسها، بل في أن نتفق على الغاية: بناء دولة متطورة وآمنة ونقلها بثقة إلى الأجيال المقبلة".
الحلول في الذكاء والتنظيم
السياسي سمير غومّاتوف حذّر من خطورة الاستهانة بالمشاكل الصغيرة التي قد تتحول إلى تهديدات كبرى، مشدداً على أن الدول المتقدمة اليوم تبني قوتها على الفكر والتكنولوجيا بقدر ما تبنيها على الصناعة. وأضاف: "كل فرد يمكن أن يعمل منفرداً، لكن العمل الجماعي يضاعف التأثير ويجعل النتائج ملموسة".
مشروع استراتيجي حتى أغسطس 2025
الجدير بالذكر أن مشروع «تحليل التهديدات الهجينة والأيديولوجية» يُنفذ من مايو حتى أغسطس 2025، بمشاركة خبراء دوليين وبدعم مؤسسات الدولة. الهدف الأساسي هو كشف مصادر الهجمات النفسية والإعلامية وحملات التضليل الموجهة ضد سيادة أذربيجان وسمعتها ومصالحها الاستراتيجية، والعمل على تحييدها عبر مقاربة منهجية متكاملة.